English | Francais | عربي
من نحنبرامجنامراكزناشاركنا رأيكشاركوا في التغييرنشاطات و أخبارالحركة الاجتماعيّة والاعلام
أحداث في السجن

معزولون عن العالم، خلف جدران سجن رومية... إنهم 150 حدثاً تتراوح أعمارهم ما بين 14 و18 سنة.

 لماذا هم هنا؟
في ظل ظروف حياتية وعائلية صعبة: فقر وبطالة وعائلات كبيرة ومفككة، تتسمّ حياتهم اليومية  باللامبالاة واليأس وسوء المعاملة.
إن غالبية هؤلاء الأحداث أميّون، دون أي كفاءات، يفقدون شيئا" فشيئا" ثقتهم بنفسهم. واقعهم صعب ويودي بهم إلى إرتكاب جنح عديدة – غالبا" ما تكون السرقة- . جنح تكون بمثابة مهرب أو تحدٍّ لواقعهم.

كيف تتدخل الحركة الاجتماعية؟
تعمل الحركة الاجتماعية على جعل فترة السجن فترة مناسبة للعمل على الذات والتغيير. إن فريق عمل الحركة الاجتماعية يرافق الأحداث خلال فترة وجودهم في السجن، يساعدهم على تغيير نظرتهم إلى أنفسهم وتحسين مهاراتهم من خلال التدريب المهني والاجتماعي ومن خلال تحسين ظروفهم الحياتية.

التأهيل من خلال التدريب المهني
إن التدريب هو مرحلة أساسية لاندماج ناجح في المجتمع لذا يتابع الأحداث دورات في صناعة الجلديات، تطعيم الخشب، حلاقة للرجال، تجميع وصيانة كمبيوتر، ويحصلون في نهاية الدورة على إفادة من الحركة الاجتماعيّة.
كما تقوم الحركة الاجتماعيّة ببيع منتجات الأحداث  من خلال معارض عدّة، بالإضافة إلى تلبية طلبات الحرفي اللبناني. وتسمح عائدات البيع في تحسين ظروفهم الحياتية داخل السجن.

التأهيل الإجتماعي
يؤمن فريق عمل الحركة الاجتماعية المؤلف من عاملات اجتماعيات، ومعالجين نفسيين ومدربين مهنيين، بالإضافة الى المتطوعين، متابعة فردية وجماعية للاحداث، ما يعطيهم فرصة جديدة لإعادة تقدير ذاتهم وبناء مستقبلهم.
  • التعليم:  تستفيد مجموعات من الاحداث من دورات في الكمبيوتر واللغات وإدارة المشاريع الصغيرة.
  • المتابعة النفسية: إن جلسات المتابعة النفسية ضرورية لهؤلاء الشباب، وهي ترتكز على وضع خطة فردية تهدف إلى تشجيع الحدث على تحسين سلوكياته وعلى تحمل المسؤوليات، مما يشعره بأنه مفيد ومنتج.
  • حوار ونشاطات : يتبادل الشباب أيضاً خبراتهم ومشاكلهم مع شباب آخرين يزورونهم داخل السجن (مدمنون سابقون- معوقون...).وتشكّل هذه الزيارات فرصة  لتشجيع الأحداث على التغيير، فهو ممكن  رغم الصعوبات والعوائق. ولكي تكون فترة إعادة التأهيل هذه متكاملة، يشارك الشباب في نشاطات ترفيهية ورياضية  ورسم وأعمال يدوية.

إن نظرة فريق العمل الإيجابية وإيمانه بقدرة الشباب وإمكانياتهم، تدفعهم إلى تحسين سلوكياتهم ونظرتهم المتشائمة إلى المجتمع يوماً بعد يوم.

الاندماج في المجتمع...
تصبح فترة السجن مرحلة انتقالية لأولئك الشبّان، فهي تسمح لهم  بتحسين خياراتهم بعد خروجهم الى المجتمع والإستفادة من المهارات التي اكتسبوها .
ولأن فترة مابعد السجن هي فترة حاسمة وفاصلة ، فإن الحركة الاجتماعية  تتابعهم بعد خروجهم على المستويات الاجتماعيّة والنفسيّة والقانونيّة.
 يرافق الأحداث فريق عمل متخصص ليسهّل إعادة اندماجهم في المجتمع وسوق العمل. كما أن حملات التوعية التي تنظم حول حقوق الأحداث وضرورة تأهيلهم، تسمح بتسهيل عملية الإندماج هذه.

إن الحركة الإجتماعية تتابع الأحداثا لذين هم على خلاف مع القانون والذين يطبّقون أحكام "العمل للمنفعة العامة" كتدبير بديل غير مانع لحريّتهم.