حول المدرسة تربية وترفيه
وضعت الحركة الاجتماعيّة في خدمة سكّان ضواحي العاصمة بيروت، عدّة مراكز للتنمية المحليّة ومن بينها مركزين في منطقتي الجناح وسنّ الفيل.
في الجناح، تعمل الحركة الاجتماعيّة الى جانب آلاف السكّان المهمّشين الذين لا تصل إليهم أيّ من الخدمات العامة. وهي الجمعيّة الوحيدة التي تقدّم برنامجاً يجمع التعليم والترفيه، ويساعد أولاد المنطقة على الاندماج، في بيئة صعبة .
أمّا مركز الحركة الاجتماعيّة في سنّ الفيل، فعمل على مرّ السنين من أجل تلبية حاجات سكّان المنطقة، وغالبيّتهم من المهجّرين الذين نزحوا الى العاصمة إثر الحروب والنزاعات المتتالية دون امتلاك الوسائل اللازمة للاندماج الاقتصاديّ في محيطهم الجديد. وقد واجهت الحركة الاجتماعيّة جمهوراً مختلفاً يتبدّل مع كلّ نكسة أمنيّة أو اقتصاديّة تصيب الوطن.
تواكب الحركة الاجتماعيّة الأولاد في محيطهم من خلال هذين المركزين، فتدعمهم مدرسيّاً وتتابعهم اجتماعيّاً ونفسيّا كما تنظّم لهم نشاطات ترفيهيّة مختلفة.
الدعم المدرسيّ: عامل مؤثّر في نجاح التلاميذ
يستقبل مركزي الحركة الاجتماعيّة كلّ يوم من بعد الظهر التلاميذ ما بين 7 و18 سنة، حيث يُقدّم لهم العون في حلّ الفروض المدرسيّة، بالإضافة الى شرح المواد التي يجدون صعوبة في فهمها، ليتمّ استيعابها بالكامل. كما تقدّم المراكز كذلك دورات استلحاق دراسيّ خلال العطل الصيفيّة. تهدف كلّ هذه المبادرات الى منح أولاد تلك المناطق فرصة للتعلّم وللوقاية من خطر التسرّب المدرسيّ الذي يحدق بهم.
الروضة: خطوة أولى نحو المدرسة
في قلب منطقة الجناح تفتح روضة الحركة الاجتماعيّة أبوابها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات، حيث يتابع التلاميذ صفوفهم الأولى باللغة الفرنسيّة والعربيّة بحسب البرنامج الرسميّ.
تشكّل الروضة كذلك مكاناً للترفيه والابتهاج حيث يجتمع الصغار كلّ يوم حول مائدة الطعام، ويحتفلون بأعياد ميلادهم ويشاركون في عدّة نشاطات ورحلات.
تعليم القراءة والكتابة للأولاد العاملين: حقّ لكلّ من اضطرّ الى ترك المدرسة
يقدّم مركز الحركة الاجتماعيّة في سنّ الفيل، ثلاث مرّات أسبوعيّاً، حصصاً لمحو الأميّة عند الأطفال العاملين. يتبّع الاختصاصيون في الحركة الاجتماعيّة مقاربة تربويّة خاصة بهدف تعليمهم القراءة والكتابة والمبادىء الأساسيّة في الحساب، بطرق ناشطة. هذا بالإضافة الى متابعة الأولاد العاملين من قبل الحركة الاجتماعيّة، في محيط عملهم، حيث يعانون في معظم الأحيان من ظروف صعبة واستغلال كبير من قبل أرباب العمل.
ترفيه: نشاطات تزرع البهجة بعد الدوام المدرسيّ
تتابع الحركة الاجتماعيّة الأولاد اجتماعيّاً ونفسيّاً، كما ينظّم مركزي الجمعيّة في الجناح وسنّ الفيل نشاطات ترفيهيّة وتثقيفيّة منها: مخيّمات صيفيّة، رحلات، أشغال يدويّة، رياضة ومسرح... لتساهم في تطوير حسّ الإبداع والخلق بالإضافة الى زرع البهجة والفرح عند الأولاد.