الأندية المهنيّة
يعيش اليوم أكثر من 25000 طفل بين 11 و 14 سنة خارج أي نظام تعليمي. ينتمي معظمهم من عائلات تُعاني مشاكل شتى كالبطالة والعنف والأميّة. لا يلقون أي تشجيع من قبل مُحيطهم لمُتابعة دروسهم، بالإضافة إلى أن عدم تطبيق القانون 686/98 الذي ينص على إلزامية ومجانيّة التعليم حتى الحلقة الثانية، هو سببا أساسيا" لزيادة عدد المتسربين دراسيا"... إن مُستقبل هؤلاء الأولد مُهدد.
كيف تتدخل الحركة الإجتماعية ؟ هم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 14 سنة، تركوا المدرسة في سنّ مُبكر، ليتخذ بعضهم من الشارع ملجاً ، أما البعض الآخر فيدخل سوق العمل حيث الإنتهاك الواضح لحقوقهم. في هذه الظروف الصعبة تتدخل الحركة الإجتماعية لتؤمن لهؤلاء الأطفال تعليم بديل وفرصة للخروج من حالة التهميش التي يعيشون فيها. منذ العام 1999، وتعمل الأندية المهنية في مناطق جناح، زحلة، سن الفيل، وطرابلس، على كسر حلقة الفقر.
مدرسة بديلة إن الأندية المهنية في الحركة الإجتماعية تعالج نقاط ضعف الأطفال على مُختلف المستويات وتتأقلم في الوقت ذاته مع حاجاتهم. وبحسب مستواهم التعليمي يتابعون صفوف محو أميّة وتعليم أساسي وعلوم ورياضيات وصفوف باللغة الأجنبية. كما يتعرف الأطفال على حقوقهم يطريقة تتناسب مع خصائصهم العمرية. فضلا عن ذلك يُوجهون أطفال الأندية مهنيا"، مما يمكنهم من الإلتحاق ببرنامج التدريب المهني في جميع مراكز الحركة الإجتماعية عند بلوغهم سن ال15 .
ترفيه ونشاطات إن النشاطات الترفيهية تؤمن للأطفال نمو مُتكامل. لهذه الغاية تنظم مراكز الحركة الإجتماعية نشاطات متعددة على مدار السنة كالمُخيمات الصيفية والسينما والمسرح وزيارة متاحف والتعرف على المناطق ولقاءات مع أولاد الأندية في المناطق الأخرى.
فريق عمل الحركة الإجتماعية يقوم فريق عمل مختصّ مؤلف من مربي وأخصائي نفسي بمتابعة الأطفال في الأندية المهنية ويبقى على إتصال مع الأهل بُغية تأمين مقاربة تربوية تتناسب مع حاجات ومشاكل كل من الأطفال لتحسين فرص نجاحهم على المستوى التعليمي وللتأكد من إندماجهم الإجتماعي.
التعليم حق للجميع إن الأندية المهنية ليست فقط مدرسة بديلة بل مشروع تثبت من خلاله الحركة الإجتماعية أن التعليم ليس رفاهية يتمتّع بها فقط من يستطيع أن يدفع ثمنها. ومنبر نطالب من خلاله بحق التعليم للجميع. إن إلتحاق الأطفال بالأندية المهنية، منذ العام 1999، وحصولهم على التعليم الأساسي، ساهم بتحسين خياراتهم ورسم مستقبلآً أفضل لهم. |