لماذا هن مسجونات ؟
إن غالبية هذه النساء موقوفات بإنتظار مُحاكمتهن، لبنانيات وأجنبيات، عدد كبير منهن أميّات، مسجونات بتهم تعاطي المُخدرات والدعارة أو لعدم حصولهن على إقامة.
 إنّ غالبية هذه النساء مسؤولات عن عائلات هجرها الأب، فبدون أي مُساندة عائلية، تصبح فترة السجن هذه بمثابة كارثة أكبر بالنسبة لأولادهنّ.

الحركة الإجتماعية داخل السجن
في ظل هذه الظروف الصعبة من الحرمان والانعزال، تجعل الحركة الإجتماعية من فترة السجن، مرحلة أساسية لترسم مع تلك النساء خطة مُستقبلية على المُستوى الاجتماعي والتعليمي والمهني. وهي خطوة أساسية لاستقلاليتهن وإعادة إندماجهن في ما بعد.

يؤمن العاملون الإجتماعيّون والأخصائيّون النفسيّون مُتابعة فردية وضمن مجموعة تسمح لكل امرأة باستعادة الثقة بنفسها وبإظهار مهارتها وإمكانياتها.
ولا يُمكن لعملية التأهيل أن تنجح إلاّ من خلال إعطاء النساء الوسائل، كي تعمل على تحسين ظروفهنّ الإجتماعية بعد خروجهنّ وذلك من خلال تعزيز مستواهن التعليمي ومهاراتهن المهنيّة.
في هذا الإطار، إن تبادل الخبُرات الحياتية يسمح للنساء بأخذ البُعد الكافي لإعادة بناء أنفسهن.

مهارات لحياة أفضل
في مركز الحركة الإجتماعية داخل السجن، تتابع النساء دورات محو أمية، لغات أجنبية، دورات كمبيوتر. تهدف هذه الدورات إلى تحسين كفاءات السجينات وتطوير مهاراتهنّ.
في هذا الإطار، تم تجهيز مكتبة من قبل المتطوعين داخل السجن، تهتم النساء بإدارتها، فيتم بذلك توسيع آفاقهن الثقافية والتعليمية.

الحاجة الى التدريب المهني
لكي تكون عملية الاندماج مُتكاملة تؤمن الحركة الإجتماعية دورات تدريب مهني في التزيين والخياطة والتطريز. تصنّع النساء منتوجات عديدة، يتم بيعها عملاً بمبدأ« التجارة العادلة »  أو في الحرفي اللبناني،  ممّا يشعر النساء بأنهنّ مُفيدات ومُنتجات بالإضافة إلى أنّ المدخول يؤمن بعض حاجاتهن ويسمح بادّخار القليل لمرحلة ما بعد السجن.